العوامل العشرة التي تحرك أسعار الأسهم والمؤشرات

لا تتحرك أسعار الأسهم بشكل عشوائي. إليك ما يجب أن تعرفه عن العوامل الأساسية العشرة التي تحرك أسعار الأسهم والمؤشرات.

في الأسواق المالية، يُعد فهم الديناميات وراء تحرك أسعار الأسهم والمؤشرات أمر بالغ الأهمية للمستثمرين والمتداولين والمحللين. هذه التحركات ليست عشوائية؛ بل تتأثر بعدة عوامل تتراوح بين المؤشرات الاقتصادية الكلية والأحداث الخاصة بالشركات. 

في هذه المدونة، نستعرض بعض هذه العوامل الأساسية لتقديم صورة أوضح عن ما يحرك أسعار الأسهم والمؤشرات.

المؤشرات الاقتصادية

تلعب بيانات الاقتصاد الكلي دورًا مهمًا.

تؤثر المؤشرات مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي (GDP)، معدلات البطالة، التضخم، وثقة المستهلك على توجهات السوق. على سبيل المثال، يمكن لنمو الناتج المحلي الإجمالي القوي أن يدل على اقتصاد صحي، مما يعزز ثقة المستثمرين ويدفع بأسعار الأسهم للارتفاع.

بالمقابل، قد يؤدي التضخم المرتفع إلى مخاوف من تباطؤ الاقتصاد، مما يؤثر سلبيًا على أسعار الأسهم.

معدلات الفائدة

تؤثر البنوك المركزية، مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة، على أسعار الأسهم، من خلال قراراتها في السياسة النقدية، وخصوصًا تغييرات أسعار الفائدة.

تؤدي انخفاض أسعار الفائدة غالباً إلى جعل الأسهم أكثر جاذبية، حيث أن السندات وحسابات التوفير توفر عوائد أقل.

على العكس من ذلك، عندما ترتفع أسعار الفائدة، قد تفقد الأسهم جاذبيتها، مما قد يؤدي إلى تراجع في أسعار الأسهم.

أرباح الشركات والأداء المالي

‍الصحة المالية للشركة تعتبر عاملًا هامًا في تحديد سعر سهمها.

عادةً ما تؤدي تقارير الأرباح التي تتجاوز توقعات السوق إلى ارتفاع سعر السهم، بينما يمكن أن تؤدي الأرباح المخيبة للآمال إلى الانخفاض.

المؤشرات المالية مثل نمو الإيرادات، هوامش الربح، مستويات الديون، والتدفقات النقدية تحظى بمتابعة دقيقة من المستثمرين بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية للشركة.

‍توجهات السوق

‍يتضمن ذلك النظرة العامة أو موقف المستثمرين تجاه السوق أو سهم معين. قد تتأثر توجهات السوق بالأخبار والتقارير والأحداث الجيوسياسية وحتى الشائعات. قد تدفع التوجهات الإيجابية الأسعار للارتفاع، في حين أن التوجهات السلبية يمكن أن تؤدي إلى عمليات بيع.

‍الأحداث السياسية والجيوسياسية

‍قد يكون للاستقرار السياسي، الانتخابات، تغييرات السياسات، والأحداث الدولية تأثير كبير على أسواق الأسهم. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر السياسات التجارية أو العقوبات على صناعات معينة أو على السوق بشكل كامل.

‍أداء القطاع

‍غالبًا ما تتأثر الأسهم بأداء القطاع الذي تنتمي إليه. على سبيل المثال، يمكن للتقدم التكنولوجي أن يعزز أسهم التكنولوجيا، بينما يمكن للتغييرات التنظيمية أن تؤثر على القطاع المالي.

‍التغييرات التكنولوجية والابتكار

يمكن أن تحدث الاختراقات التكنولوجية أو نماذج الأعمال الجديدة تغييرات جذرية في صناعة معينة، مما يعود بالنفع على بعض الشركات ويضر بأخرى. تميل الشركات الرائدة في الابتكار إلى جذب اهتمام المستثمرين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها.

‍سيولة السوق

‍سيولة السوق، وهي سهولة شراء أو بيع الأسهم دون تغيير سعرها، تؤثر أيضًا على تحركات الأسهم. عادةً ما تسمح السيولة العالية بتحركات سعرية أكثر سلاسة، في حين أن السيولة المنخفضة قد تؤدي إلى تغييرات سعرية أكثر تقلباً.

‍أسعار صرف العملات الأجنبية

‍تؤثر تقلبات أسعار الصرف الأجنبية على الأرباح بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات، مما ينعكس على أسعار الأسهم.

يمكن أن تؤدي قوة العملة المحلية إلى جعل الصادرات أغلى ثمناً وتقليل قيمة الأرباح الخارجية عند تحويلها، مما قد يؤثر سلبًا على سعر السهم.

‍التغييرات التنظيمية

‍يمكن أن يكون للتعديلات في الأنظمة تأثيرات كبيرة، خصوصًا على قطاعات معينة مثل الرعاية الصحية، الخدمات المالية، والطاقة.

وقد تؤدي زيادة التنظيم إلى فرض تكاليف إضافية على الشركات، في حين أن تخفيف الضوابط التنظيمية قد يفتح فرصاً جديدة.

‍

فهم هذه العوامل يمكن أن يساعد الأفراد على تكوين صورة أدق لما يؤثر في أسعار الأسهم والمؤشرات. يجب الانتباه إلى أن القائمة أعلاه لا تشمل جميع العوامل، وأن التفاعلات بين مختلف العوامل قد تكون غير متوقعة، مما يجعل تحليل سوق الأسهم أكثر تحدياً وإثارة. بالنسبة للمستثمرين والمشاركين في السوق، يعد البقاء على اطلاع والتكيف المستمر هو الأساس للتنقل في هذه البيئة المتغيرة باستمرار.

تداول الأسهم الأكثر شهرة في العالم والمؤشرات العالمية على Deriv. ابدأ بحساب تجريبي مجاني اليوم مع 10,000 دولار من الأموال الافتراضية لتتمكن من التدرب على التداول بدون مخاطر قبل الانتقال إلى الحساب الحقيقي.